حبيبتي و ليلــــى

كل الشعراء يكتبون عن ليلى
وأنا أكتب عن التي أحبها

لا أدري ماذا يحبون في ليلى
فهي بظفر حبيبتي لا أشبهها

ويقولون بأن عين ليلى كالبحر
وهي لعين حبيبتي نقطة في بحرها

ولوسألني الشعراء يوما لماذا
أحبها,سأجيب بأنني أهٍ أحبها

أحبها لا أعلم ما أحب بها
لا أعلم ما يجعلني دوما لها

عندما أنظر إليها أعيش
في عينيها وأعيش لها

وإن غابت عني لحظة
أحس بأن عمري قد إنتهى

شفتاها كالموت الأحمر وما
أحلى هذا الموت من مشتهى

لطالما قد مت أنا بها
وتلذذت بالنظر بطعم سمها

كم أخبرتها عن حبي لعينيها
ولم ألقى منها إلا صمتها

وأحاول أن أنساها وأحب ليلى
فأجد إستحالة أن أحب غيرها

فليس من العدل أن يحب الشعراء
إمرأة واحدة من دخان عينها

ومن أحلامهم قد رسموا وجنتيها
ومن أوهامهم تخيلوا شكل أنفها

وأما حبيبتي فأكبر من كل أحلامهم
وأكبر من كل تخيلاتهم جمال شفاهها

وعينها ليست ضحلة كعين ليلى
منذ سنوات أحاول وصول أعماقها

قاتلتي بالصمت وقتلها حلو
ولطالما عشقت قتلها وعذابها

وحتى لو كانت طعنة في قلبي
سيعيش قلبي أبداً على ذكرياتها