بسم الله الرحمن الرحيم
------------------------- أخوانى و أخواتى فى الإسلام , السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قررت أن أقص عليكم هذه القصص وأرجو من الله أن يهدى به أخواتنا
المسلمات فى بلاد الإسلام اللاتى قصرن فى حق الله
وظلمن أنفسهن لعل الله يفتح بها قلوباَ.
لفتيات غربيات تربين فى بلاد الكفر و الضلال
و مع ذلك بعد أن هداهم الله للإسلام أصبحن مثلاَ للإخلاص لدين الله
و الطاعة لأوامره و الثبات على الإيمان فى وجه جميع المعوقات و المغريات
القصة الأولى:
توبة أشهر عارضة أزياء فرنسية " فابيان "
عارضة الأزياء الفرنسية الشهيرة جداَ ،
فتاة في الثامنة والعشرين من عمرها ،
جاءتها لحظة الهداية وهي غارقة في عالم الشـهرة والإغراء والضوضاء .
. انسحبت في صمت .
. تركت هذا العالم بما فيه ، وذهبت إلى أفغانستان ! لتعمل في تمريض جرحى المجاهدين الأفغان !
وسط ظروف قاسية وحياة صعبة ! تقول فابيان :
لولا فضل الله عليَّ ورحمته بي لضاعت حياتي
في عالم ينحدر فيه الإنسان ليصبح مجرد حيوان كل همه إشباع رغباته
وغرائزه بلا قيم ولا مبادئ " . ثم تروي قصتها فتقول :منذ طفولتي كنت أحلم دائماً بأن أكون ممرضة متطوعة ،
أعمل على تخفيف الآلام للأطفال المرضى ،
ومع الأيام كبرت ، ولَفَتُّ الأنظار بجمالي ورشاقتي ،
وحرَّضني الجميع - بما فيهم أهلي - على التخلي عن حلم طفولتي ،
واستغلال جمالي في عمل يدرُّ عليَّ الربح المادي الكثير ،
والشهرة والأضواء ، وكل ما يمكن أن تحلم به أية مراهقة ،
وتفعل المستحيل من أجل الوصول إليه .
وكان الطريق أمامي سهلاً - أو هكذا بدا لي ، فسرعان ما عرفت طعم الشهرة ،
وغمرتني الهدايا الثمينة التي لم أكن أحلم باقتنائها ولكن كان الثمن غالياً .. فكان يجب عليَّ أولاً أن أتجرد من إنسانيتي ،
وكان شرط النجاح والتألّق أن أفقد حساسيتي ، وشعوري ،
وأتخلى عن حيائي الذي تربيت عليه ، وأفقد ذكائي ،
ولا أحاول فهم أي شيء غير حركات جسدي ، وإيقاعات الموسيقى ، كما
كان عليَّ أن أُحرم من جميع المأكولات اللذيذة ،
وأعيش على الفيتامينات الكيميائية والمقويات والمنشطات ،
وقبل كل ذلك أن أفقد مشاعري تجاه البشر . . لا أكره .
. لا أحب . . لا أرفض أي شيء .
إن بيوت الأزياء جعلت مني صنم متحرك مهمته العبث بالقلوب والعقول . . فقد تعلمت كيف أكون باردة قاسية مغرورة فارغة من الداخل
، لا أكون سوى إطار يرتدي الملابس ، فكنت جماداً يتحرك ويبتسم
ولكنه لا يشعر ، ولم أكن وحدي المطالبة بذلك ،
بل كلما تألقت العارضة في تجردها من بشريتها وآدميتها
زاد قدرها في هذا العالم البارد . .
أما إذا خالفت أياً من تعاليم الأزياء فتُعرَّض نفسها
لألوان العقوبات التي يدخل فيها الأذى النفسي ، والجسماني أيضاً !
وعشت أتجول في العالم عارضة لأحدث خطوط الموضة بكل ما فيها من تبرج وغرور ومجاراة لرغبات الشيطان في إبراز
مفاتن المرأة دون خجل أو حياء . وتواصل " فابيان " حديثها فتقول :
لم أكن أشعر بجمال الأزياء فوق جسدي المفرغ -
إلا من الهواء والقسوة - بينما كنت اشعر بمهانة النظرات واحتقارهم لي شخصياً واحترامهم لما أرتديه . كما كنت أسير وأتحرك . .
وفي كل إيقاعاتي كانت تصاحبني كلمة (لو) . .
وقد علمت بعد إسلامي أن لو تفتح عمل الشيطان . . وقد كان ذلك صحيحاً ، فكنا نحيا في عالم الرذيلة بكل أبعادها ،
والويل لمن تعرض عليها وتحاول الاكتفاء بعملها فقط " .
وعن تحولها المفاجئ من حياة لاهية عابثة إلى أخرى تقول :
كان ذلك أثناء رحلة لنا في بيروت المحطمة ،
حيث رأيت كيف يبني الناس هناك الفنادق والمنازل تحت قسوة المدافع ، وشاهدت بعيني مستشفى للأطفال في بيروت ،
ولم أكن وحدي ، بل كان معي زميلاتي من أصنام البشر ،
وقد اكتفين بالنظر بلا مبالاة كعادتهن . ولم أتكمن من مجاراتهن في ذلك . . فقد انقشعت عن عيني في تلك اللحظة
غُلالة الشهرة والمجد والحياة الزائفة التي كنت أعيشها ،
واندفعت نحو أشلاء الأطفال في محاولة لإنقاذ من بقي منهم على قيد الحياة .
ولم أعد إلى رفاقي في الفندق حيث تنتظرني الأضــواء ، وبدأت رحلتي نحو الإنسانية حتى وصلت إلى طريق النور وهو الإسلام .
وتركت بيروت وذهبت إلى باكستان ، وعند الحدود الأفغانية عشت الحياة الحقيقية
، وتعلمت كيف أكون إنسانة .
وقد مضى على وجودي هنا ثمانية أشهر قمت بالمعاونة
في رعاية الأسر التي تعاني من دمار الحروب ، وأحببت الحياة معهم
، فأحسنوا معاملتي . وزاد قناعتي في الإسلام ديناً ودستوراً للحياة من خلال معايشتي له ، وحياتي مع الأسر الأفغانية والباكستانية ،
وأسلوبهم الملتزم في حياتهم اليومية ، ثم بدأت في تعلم اللغة العربية ،
فهي لغة القرآن ، وقد أحرزت في ذلك تقدماً ملموساً .
وبعد أن كنت أستمد نظام حياتي من صانعي الموضة في العلم أصبحت حياتي تسير تبعاً لمبادئ الإسلام وروحانياته وتصل " فابيان "
إلى موقف بيوت الأزياء العالمية منها بعد هدايتها ،
وتؤكد أنها تتعرض لضغوط دنيوية مكثفة ، فقد أرسلوا عروضاً بمضاعفة دخلها الشهري إلى ثلاثة أضعافه ، فرفضت بإصرار .
. فما كان منهم إلا أن أرسلوا إليها هدايا ثمينة لعلها
تعود عن موقفها وترتد عن الإسلام .وتمضي قائلة :
ثم توقفوا عن إغرائي بالرجوع .
.ولجأوا إلى محاولة تشويه صورتي أمام الأسر الأفغانية ،
فقاموا بنشر أغلفة المجلات التي كانت تتصدرها صوري السابقة
عملي كعارضة أزياء ، وعلقوها في الطرقات وكأنهم ينتقمون من توبتي ،
وحالوا بذلك الوقيعة بيني وبين أهلي الجدد ، ولكن خاب ظنهم والحمد لله .
وتنظر فابيان إلى يدها وتقول :
لم أكن أتوقع أن يدي المرفهة التي كنت أقضي وقتاً طويلاً في المحافظة
على نعومتها سأقوم بتعريضها لهذه الأعمال الشاقة وسط الجبال ،
ولكن هذه المشقة زادت من نصاعة وطهارة يدي ،
وسيكون لها حسن الجزاء عند الله سبحانه وتعالى إن شاء الله " . ------------------------------------
القصة الثانية:
وهي تبين لكم أخواني المسلمين ما يتعرض له المسلمون في الغرب
وخاصة أمريكا وما يمر به أخواننا المسلمون من مضايقات من الشعوب
الغربية التي تكن لنا الكره الأعمى بسبب جهلهم ماهية الأسلام وقيمه
حيث لا يعرفون إلا الصورة المشوهة التي عرضها الأعلام الغربي واليهودي
عن المسلمين تقول القصة :
ولدت لأبوين نصرانيين في ولاية اركنساس بالولايات المتحدة الامريكية .
وتربيت هناك ويعرفني اصدقائي العرب بالامريكية البيضاء لأنني لا اعرف التفرقة العنصرية. تربيت في الريف في مزرعة والدي وكان والدي يلقي المواعظ في الكنيسة المعمدانية المحلية .
وكانت امي تبقى في البيت وكنت طفلتهم الوحيدة.
والطائفة المعمدانية طائفة نصرانية مثل الكاثوليك
وغيرها ولكن تعاليمهم مختلفه ولكنهم يؤمنون بالثالوث وان المسيح ابن الله .
وكانت القرية التي تربيت فيها يسكنها البيض فقط
وجميعهم من النصارى ولم تكن هناك اديان اخرى في نطاق 200 ميل .
و لعدة سنوات لم اتعرف على شخص من خارج قريتنا
و كانت الكنيسة تعلمنا ان الناس سواسية
ولكني لا اجد لهذه التعاليم صدى في ارض الواقع..!!
وكنت اول مرة رأيت فيها مسلما عندما كنت في جامعة اركنساس..
ولابد ان اعترف بانني في البداية كنت مذهولة بالملابس الغريبة
التي يرتديها المسلمون رجالا ونساء...
ولم اصدق ان المسلمات يغطين شعورهن .
وبما انني محبة للاستطلاع انتهزت اول فرصة للتعرف على امرأة مسلمة.
وكانت تلك هي المقابلة التي غيرت مجرى حياتي للأبد ولن أنساهاابدا...
كان اسمها " ياسمين " وهي مولودة في فلسطين
وكنت اجلس الساعات استمع لحديثها عن بلدها
وثقافتها وعائلتها واصدقائها الذين تحبهم كثيرا ...
ولكن ما كانت تحبه كثيرا كان دينها الاسلام ..
وكانت ياسمين تتمتع مع نفسها بسلام
بصورة لم ارى مثلها ابدا في اي انسان قابلته .
و كانت تحدثني عن الأنبياء وعن الرب
وانها لاتعبد الا الله واحدا لا شريك له وتسميه (الله)
وكانت احاديثها بالنسبة لي مقنعة صادقة
وكان يكفي عندي انها صادقة ومقتنعة فيها.
ولكني لم اخبر اهلي عن صديقتي تلك ..
وقد فعلت ياسمين كل ما يمكنها القيام به
لاقناعي بان الإسلام هو الدين الحقيقي الوحيد
وانه ايضا اسلوب الحياة الطبيعية.
ولكن اهم شيء بالنسبة لها لم يكن هذه الدنيا وانما في الآخرة ...
وعندما غادرت الى فلسطين كنا نعلم اننا
ربما لن نرى بعضنا مرة ثانية في هذه الدنيا.
و لذا بكت ورجتني ان استمر في دراسة الاسلام
حتى نتمكن من اللقاء ولكن في الجنة...
وحتى هذه اللحظة مازالت كلماتها تتردد في اذني..
ومنذ أول يوم التقينا فيها سمتني (اميرة)
ولذا سميت نفسي بهذا الاسم عندما دخلت الاسلام.
و بعد اسبوعين من رجوع ياسمين الى بلادها اغتالها
رصاص الجنودالاسرائيليين خارج منزلها ...
فترك هذا الخبر الذي نقله لي احد اصدقائنا العرب أسوء الأثر في نفسي.
وخلال فترة دراستنا في الكلية قابلت الكثيرين من الأصدقاء من الشرق الأوسط..
واصبحت اللغة العربية محببة الي ..
وكانت جميلة خاصة عندما اسمع احدهم يتلو القرآن
أو استمع له عن طريق الشريط.
وكل من يتحدث معي على الانترنت او يرى كتابتي
سيقول لا محاله انه مازال امامي طريق طويل.
وبعد ان غادرت الكلية وعدت الي مجتمعي الصغير
لم اعد استأنس بوجود مسلمين من حولي ولكن الظمأ للإسلام
واللغة العربية لم يفارق قلبي ويجب ان اعترف ان ذلك اقلق اسرتي واصدقائي كثيرا .
و بعد سنوات من ذلك اتى في طريقي واحد اعتبره مثالا للمسلم الصحيح وبدأت مرة ثانية في طرح الأسئلة عليه
وفي قراءة كل ما استطيع قراءته حول الدين...
ولشهور وشهور كنت اقرأ وادعوا الله .
و اخيرا في 15 ابريل 1996 اعتنقت الإسلام وكان هناك شيء واحد بالتحديد هوالذي
اقنعني بالإسلام وكان هو كل شيء عن الاسلام والذي من اجله لن اترك الاسلام ابدا..
ذلك هو (لا اله الا الله محمد رسول الله)...
وعندما لاحظت اسرتي انني ادرس الاسلام
كثيرا غضبوا واصبحوا لا يكلمونني الا فيما ندر !
ولكن عندما اعتنقت الاسلام قاطعوني تماما بل
حاولوا ان يضعوني في مصحة الامراض العقلية
لانهم اقتنعوا انني مجنونة...وكانت جفوة اهلي
علي هي اكبر ضاغط علي وكانوا احيانا يدعون على بالجحيم .
وتعدى الأمر الى ان احد اقاربي اقام علي حظرا قانونيا يمنعني من الإقتراب من منزله....
وكانت امي من ضمنهم. و في احد الليالي هجم علي رجل في موقف السيارات وضربني وطعنني وتم القبض عليه ..
وقد تم عدة مرات تخريب فرامل سيارتي ..
واسمع دائما وفي الليل عند منزلي الطلاقات النارية والصراخ . وعندما ادخلت ملابسي الإسلامية وبعض بناطيل الجنز
في المغسلة المجاورة لبيتي ..يقوم الغسال بأضاعة جميع ملابسي الإسلامية
ويرد لي البناطيل ويهددني ان شكوته ..!! وفي وقت كتابة هذا الموضوع اخوض حربا امام المحاكم
لا استطيع مناقشتها الان في العلن ..ورغم اني لم ارتكب جريمة الا ان المحكمة منعتني
من مغادرة هذه المدينة. و لكن لن يكسبوا هذه المعركة باذن الله.
ولا اكتب هذه السطور بهدف كسب شفقة وعطف المسلمين...
ولكني اسألكم ان تدعون لي في صلواتكم. أشكر اصحاب الصحيفة ومحريرها الذين ينشرون مقالتي.
اختكم اميرة.------------------------------------