قصيدة جميلة احببت ان يتذكرها الشباب
عن الام وقلبها الكبير
ولا ادري من الشاعر لكن القصيدة تستحق الوقوف عندها وتأملها
قلب الام
أغرى امرؤٌ يَوماً غُلاماً جَاهلاً
بنقودِه كيما ينالَ به الوطرْ
قالَ ائتني بفؤادِ أُمِّكَ يا فتى
ولكَ الجواهِرُ والدراهِمُ والدُّرَرْ
فمضى وأغرزَ خِنجراً في صَدرهِا
والقلبُ أخرجَهُ وعادَ على الأثرْ
لكنهُ من فرطِ سرعَتِه هوى
فتدحرجَ القلبُ المقطّعُ إذْ عَثرْ
ناداهُ قلبُ الأمِّ وهوَ مُعَفَّرٌ:
ولدى حبيبي هل أصابكَ مِن ضَررْ ؟
فكأنَّ هذا الصوتَ رغمَ حنوّهِ
غضبُ السماءِ على الغلامِ قد انهمرْ
فدرى فظيعَ جنايةٍ لم يَجْنِها
ولدٌ سواهُ منذ تاريخِ البشرْ
فارتدَّ نحوَ القلبِ يَغسِلُهُ بِما
فاضَتْ بِهِ عَيناهُ مِن سيلِ العبرْ
ويقولُ: يا قلبُ انتَقِمْ ولا
تَغفِرْ فإنَّ جريمتي لا تُغتَفَرْ
واستلَّ خِنجَرهُ ليطعَنَ قَلبَهُ
طَعناً فيبقى عِبرةً لِمَنْ اعتَبَرْ
ناداهُ قلبُ الأمِّ : ولدي حبيبي
لا تَطعَنْ فؤادي مَرتَين على الأثرْ !!!!
----
----