بكيت عليكى يا غزة

بكيت عليكى يا غزة
وسألت ربى لك العزة
فإن عنك العرب تخلوا
وإن وجدوا فى الصمت لذة
وأماتوا الضمائر عنوة
وصارت فى القلب غلظة
وإن شاهدوا الصهيون يرشف
حقده فى الطفل رشفا
ويمزق قلب الرضيع
ويهتك الأعراض هتكا
وأباحوا دفن المساجد
وأرادوا للكفر رفعة
وأمة الإسلام صمدت
فى وجه الجهاد صمتا
فأصرخى يا قدس ألما
وأزرفى الدمعات زرفا
علّ الصرخات تنفذ
لتفجر فى القلب سمعا
أو تحى الدمع الضمائر
أو تنبت فى الشعب نخوة
وإن عشتى الظلام وهم فى نور
فبدديه بضوء شمعة
وإن رجفت ماّّّّّذنك السقيع
-الله اكبر تبعث فيك دفئا
يا قدس العروبة لا تبالى
بشعوب نادت للسلم جبنا
فإنهم رضوا بالصمت دينا
-وباعوا للصهيون الدين بخسا
يا امة الإسلام اوفى
فقد اخذ الرسول عليكى عهدا
المسلم لأخيه عونا فى الشدائد
وفى السقم فالكل جسدا
إن عضو منه تداعى
فباقى الجسد يبيت سهرا
فما بالى اراكم قد رضيتم
بالصهيون لامى بعلا
والفاجر طاح بأختى
فحملت منه العار سفحا
واخى الصغير رأى المجازر
رمى فى وجه الظلم حجرا
وأتجهت مدافعهم تفتت
الأعضاء عضوا بعد عضوا
يا قدس العروبة لا أبالى
إن نزفت دمائى قطرة بعد قطرة
ستروى أشلائى فينبت
بعد موتى ألف ولدا





تحياتي لكم