تعرض السيد " أسعد سلورة " صاحب محل حلويات " سلورة " الشهير في حي محطة بغداد بحلب إلى السلب من قبل شخصين مسلحين صباح اليوم الأحد , الأمر الذي أدي إلى إصابته بطلق ناري في قدمه ليتم نقله على أثره المشفى
فعند الساعة السابعة والربع صباحا كان " أسعد " ( 42 ) عاما يهم بفتح محله كالعادة , عندما فاجأه شابان مسلحان وقاما بسلبه كيساً أسوداً يحتوي على مبلغ مليون و أربعمائة ألف ليرة سورية , وأطلق أحدهما النار على قدمه لإيقافه عن مطارتهما بعد أن حاول اللحاق بهما .
ع** السير قام بزيارة السيد " أسعد سلورة " في منزله حيث روى لنا القصة كاملة , وقال : " لاحظت عند وصولي مع العامل وجود شابين في الثلاثينات من العمر , لم أكترث بهم كثيرا في البداية , لكنني شعرت أنهما كانا يتهامسان و حينها بدأ الشك يراودني حيالهما ، فطلبت من العامل أن يفتح المحل وأعطيته المفاتيح " .
ويضيف: " فجأة لبس الشبان جوارب نسائية على رأسيهما وهاجماني وبيدهم مسدسات وقاموا بسلبي الكيس الذي كنت أحمله بيدي الذي يحتوي مليون و400 ألف تقريبا بعد أن حاولت منعهم "
ويكمل " سلورة " : " حاولت أنا والعامل مطاردتهما , فأطلق أحدهما طلقا ناريا في الهواء كي يخيفني ومع ذلك اقتربت منهم لأستعيد مالي , فقام أحدهم بإطلاق النار على قدمي وبدأت الدماء تسيل منها , ورغم ذلك كنت مصرا على القبض عليهم ، وعندما اشتبكت مع حامل الكيس لأخلصه منه , وضع المسدس في صدري ويده ترتجف وصرخ اتركني وإلا قتلتك "
ويتابع بالقول : " شعرت حينها من عينيه بأنه سوق يقتلني خلال لحظات , فتركته واخترت أن أعيش بدلا من الموت رغم أن المبلغ كبير جدا وكان مخصصا لدفع أجور العمال الذين اعتدنا أن نحاسبهم كل يوم أحد ، وبعدها لاذوا بالفرار كلا في طريق دون أن يقف في وجههما أحد "
واستغرب أسعد موقف أحد رجال شرطة المرور الذي وقف دون أدنى حركة في مكان الحادث بعد أن شاهد كل ما جرى , على الرغم أنه يعرفه جيدا وعلى علاقة جيدة معه .
وقال شقيق أسعد : " لقد قام بائع الحليب المتواجد في مكان الحادث بإسعاف أخي و قام بنقله إلى مشفى " العربي الطبي الجراحي " حيث تم تقديم الإسعافات الضرورية له نتيجة الطلق الناري الذي اخترق قدمه وحالته مستقرة الآن "
فيما يتابع فرع الأمن الجنائي في حلب البحث الشابين بعد أن قدم أسعد أوصاف المجرمين لقسم شرطة العزيزية الذي تتبع إليه منطقة الجريمة .